الثلاثاء، 24 يناير 2012

الاحلام الوردية

مازال الدم يسيل على أرض عربية
فزعماء بلادي ملوك، سلطتهم الهية !
استعبدوا الشعوب، زهقوا الأرواح، سجنوا الحرية
تنكست الأعلام، تكسرت الأقلام بأسلحة غربية
فالكل تخاذل وتنكر، سحقا لأنظمة فاشية
في الغرب، سكنوا الفضاء، صنعوا أسلحة نووية
تساوت طبقات البشر، صانوا الحقوق، حتى الحقوق الحيوانية
فالكل هناك مسؤول يهتم لشؤون الرعية
لتأمين العلم، لتأمين الصحة، لتأمين الحاجة اليومية
فسلطتهم ليست الهية، سلطتهم قوة شعبية
              
وأعود من بلاد العم سام الى بلاد الجاهلية
الى أنظمة التدميروالتعذيب والحرامية
حيث الفتن تسود والحقد والتبعية
أعود الى بلاد القتل والتنكيل والكراهية
الى حفرة أرقد فيها وأحلامي، ننتظر الحياة الأبدية 

الأحد، 1 يناير 2012

اني كافر بوطني

اني أعلم تماما أن كتاباتي قد لا تغير شيئا من واقع الحال، ولكن سأكتب جاعلا من قلمي وأوراقي "فشة خلق" أدون معظم ما لم أستطع تحمله.
منذ أشهر قليلة أي قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، صدر قرار من جهة رسمية يقضي بمنع اطلاق المفرقعات النارية وذلك منعا للازعاج وتعريض المخالفين للملاحقة القانونية. وبالفعل عممت جميع البلديات القرار حتى امتلأت الساحات ولم تسلم الأعمدة الكهربائية منها.
أما بالأمس، فجاء في حديث للجهة الرسمية ذاتها تمنيا بعدم اطلاق النار أي الرصاص دون التطرق للمفرقعات النارية.
ما جعلني أكفر بوطني وبكل رجل سياسي أو صاحب نفوذ هو " غشمنت أنفسهم" في بعض المواضيع. وما زادني كفرا حتى درجة الالحاد في بعض مكونات هذا الوطن، هو ذهولي بمصدر المفرقعات التي من غير المفروض أن تكون مع العلم أن "هذه الاشخاص " ما كانت لتوفر شتائمها عند كل صوت يصدره أولاد العيد...
وأذكر حادثة حصلت قبل أشهر، عندما كانت مجموعة من الأولاد يلعبون نهارا بالمفرقعات الخفيفة، عندما بادر أحد المواطنين الشرفاء بابلاغ الدرك حيث قاموا باستدعاء الأهالي الى المخفر وابقائهم لساعات وساعات بحجة أخذ الافادات. هذا من دون أن ننسى تحويل الشوارع الى دوريات وما الى ذلك...
أما ما حدث ليلة البارحة  وخاصة عند منتصف الليل وأشدد على فترة  منتصف الليل "ولعت الدني" بالمفرقعات أو ربما بالمدافع وبرشقات غير محددة من أسلحة حربية ولم ينزعج احد !!
لا أعلم كيف ينزعج البعض من مفرقعات الاولاد نهارا ولا ينزعجون من الرصاص والمدافع في وقت متأخر من الليل ؟؟!
بئسا لقرارات ملونة، بئسا للذين ينعتون أنفسهم بالزعماء، بئسا لأنفسنا !! لقد جعلتموني أستقبل العام الجديد بكفر لوطني..!

ملاحظة: الكفر هنا معناه الانكار وعدم التقبل وليس التطاول على العزة الالهية.