الاثنين، 27 ديسمبر 2010

كما نكون يولى علينا

مر الخليفة عبد الملك بن مروان على عجوز، فسألته لما؟ فأجاب كما.
فاذا عرفنا ذلك، يجب علينا أن ندرك بأن الشعب العربي بأكثريته المطلقة- لكي لا نعمم- لا يستحق الا مثل "هذه" الحكام الظالمة. فليس بزمن بعيد عندما قامت الدنيا ولم تقعد على اثر حدث رياضي كان الأجدر أن يعكس الصورة الثقافية والأخلاقية على غرار مثيلاتها التي تحدث في العالم كافة. لكن هذا الحدث -العظيم - ما لبث أن تحول الى خلاف حاد بين الدولتين وأعقبه سحب السفراء والتظاهرات وحرق الأعلام. أضف الى ذلك أن زعيم اجدى تلك الدول وهو- عربي- دعا الى انعقاد طارئ على مستوى السياسي والأمني لبحث سبل المواجهة والتصدي للاعتداءات، عندها ظننت أن تحرير الأراضي العربية سيتم خلال 24ساعة وأن القدس ستبقى عاصمة عربية وبأن الأقصى عاد الى سابق عهده وبأن شعلة الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) والناصر صلاح الدين الأيوبي ما زالت في أيد أمينة!!! لكن للأسف كان هذا مجرد حلم لم يسمحوا لي بأن أتابعه فكان كلمح البصر. والأعجب من هذا كله، أن الدولتان المتنازعتان هما -دولتان عربيتان- والسبب القاهر لم يكن مس بكرامة الدول وسيادتها، بل كان نتيجة فوز فريق على -شقيقه - الفريق الآخر!! أما والأقصى يدنس ويهدم، والناس تطرد من أملاكها، والأطفال تيتم والنساء تغتصب والشباب يسجن وكبار السن تهان و.... لا أحد يحرك ساكن!!! هنيئا لنا بأنفسنا فكما نكون يولى علينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق