الأحد، 26 ديسمبر 2010

لن أعيش أسيرا في وطني

ما بالك أيها اللبناني الحر الذي رفضت على مدى الأزمان العيش مقموعا معذبا؟ لماذا استهونت وآثرت الرضوخ تحت حكم زمرة من قطاع الطرق؟ تذكر أن أجدادك قد أحرقوا أنفسهم وبيوتهم وكل ما حولهم كي لا يقعوا تحت رجز الأعداء. ولكن شتان ما بين الاجداد والأحفاد!! فالمسافة أبعد بكثير من أن تقاس بزمن أو بتاريخ.

ها نحن اليوم نعيش تحت حكم الذئاب التي لا تعرف البشرية الا عند افتراسها، لا  بل أصبحت هي الآمرة الناهية آخذة وطني الجريح الى أوكارها ضاربة بعرض الحائط كل الشرائع والقيم. لم يكفهم التدمير والتهويل، ولم يكفهم الاعتداء على الآمنين وترويعهم، فوصلت بهم الوقاحة الى استنزاف وطني الأخضر وتحويله من جنة خلقها الله على أرضه الى صحراء  لارضاء شياطينهم ذات العمائم السوداء. لقد حاولوا تمزيق الوطن  وتقطيع أوصاله لعزله، ولكن ارادة الحياة هي دائما أقوى من غطرستهم وأشرف وأطهر من ملذاتهم الوحشية الدنيئة. وبعد ذلك كله، بدأوا يطالعوننا منذ أيام - أي كما جرت عاداتهم المشبوهة عند كل نقطة مصيرية- بتحديات ومعادلات جديدة واضعين المزيد والمزيد من الحواجز أمام البلد واهمين أنفسهم بأنهم قادرون على تحديد الوقت والامساك بالزمن. والأكثر من ذلك، أنهم يشيعون أجواء التهديد والوعيد ويحذرون من تدمير البلد في حال عدم الرضوخ.

لهذه المجموعة أتوجه فأقول: تعالوا الى كلمة سواء تكون جامعة موحدة للعيش بسلام في وطن السلام الذي مل الدمار والخوف والرعب والاقتتال. تعالوا لنتعاون لاصلاح ما خربت أيادي الغدر، ونقود بلدنا كسفينة الفينيق تحمل رايات السلام والعلم والتقدم والرقي الى كل بلاد العالم. وحذار حذار ان لم تفعلوا لأن أصحاب الحقوق لن يترأفوا بكم، وسيسوقونكم الى محكمة العدل فتحل عليكم لعنة التاريخ الى أبد الآبدين.

هناك تعليقان (2):

  1. ماذا تريد يا خليفة صلاح الدين؟

    ردحذف
  2. من جملة ما أريد، أن يتمتع الجميع بالحقوق والواجبات ذاتها، وأن يطبق القانون بالتساوي لا بالتراضي.
    أما أن أكون خليفة صلاح الدين، فربما حمل الجبال كان علي أهون!!
    شكرا،

    ردحذف