الثلاثاء، 4 مارس 2014

الهدف الذكي: طريقك نحو تحقيق النجاح*

من منّا لا يملك هدفاً يتمنّى تحقيقه؟ إن لم أقل كلنا، الا أن معظمنا يرغب بتحقيق أهدافه.
قد يكون الهدف بعيد المنال بالنسبة للبعض وقد يكون صعباً ومجهداً للبعض الآخر، فيستسلم للأمر الواقع ويتخلّى عنه.
لا شك أن الاهداف تختلف من شخص لآخر. فهل حددت هدفك من قبل؟ هل قمت بكتابته على ورقة؟
قد يكون هدفك ان تخسر وزنا معيناً، أو أن تصبح صاحب مؤسسة، أو حتى أن تتخرج من الجامعة، وما الى ذلك.
أياً تكن أهدافك، إليك بعضاً من أهم الخطوات التي ستوصلك الى هدفك إذا إتبعتها.
تحديد الهدف:
إن أول شيئ يجب عليك أن تقوم به هو تحديد الهدف، فهو يتيح لك معرفة الطريق التي ستسلكها مستقبلاً.
تخيّل أنك تسافر في طائرة، ثم قمت وسألت القبطان إلى أين نذهب؟ فأجابك لا أعلم، نحن متجهون الى حيث تأخذنا الرياح وحين ينفذ الوقود، سنهبط في أي منطقة.
ماذا ستكون ردة فعلك؟ بالطبع ستكون مصدوماً وخائفاً لأنك تذهب الى مكان مجهول غير محدد.
وهكذا ستكون الحياة التي نعيشها دون تحديد الهدف ومعرفة ما نود القيام به.

الايمان والاعتقاد بالهدف:
لا يمكن للانسان أن يتقن أي عمل إن كان لا يؤمن به ويعتقد به.
من أهم الأسباب التي تدعو إلى الإيمان بالهدف، هو أن هذا الإيمان سيخلق في النفس حالة من التمسّك به، وبالتالي فإنه لن يتأثر بأية صعوبات قد تواجهه في سبيل الحصول عليه.
أيضا، على الانسان أن يقتنع بأهدافه وأن لا يبقى متعلقاً بالأماني التي تنبع من أسس غير متينة كالمشاعر والرغبات العابرة وغالباً ما تتأثر بالظروف المحيطة.

المرونة:
من أهم عوامل النجاح وتحقيق الاهداف هي المرونة في الحياة، فهي سنّة كونية. أحياناً نمرّ بأزمات وبإخفاقات أو حتى تغيرات تجعلنا في وضع حزين وكئيب، لكن لو كنّا مرنين لما شعرنا بذلك.
على سبيل المثال أذكر جهاز رسم القلب الذي يقيس تحركات القلب ونبضاته، فيكون الرسم "طالع نازل ... طالع نازل.. " وهذا يدلّ على انك مازلت على قيد الحياة. فيما لو كان الرسم خطاً مستقيماً فهذا يدل على أنك ميّت.
وهكذا الحياة، لا بد من وجود المطبّات والعراقيل التي تصادف طريقنا، وكل ماعلينا فعله هو أن نكون أكثر مرونة وألاّ نكون جسماً خشبياً كي لا ننكسر.

في النهاية، يجب أن يكون هدفك واقعياً قابل للتطبيق. أي أن لا تختار هدفاً مستحيلاً يحبطك ويحدّ من رغباتك، وألاّ تختاره سهلاً كي لا تفقد حرارة العمل. فتحقيق الهدف ليس بالأمر الصعب إن توفرت فيه ركائز النجاح.
كل ماعليك فعله هو أن تبدأ الآن بالعمل الجاد وبالمثابرة. وهنيئاً لك بتحقيق الأهداف و بتذوق لذة النجاح.

* عبدالرحمن وسام الايوبي
مدير، خبير ومدرب دولي معتمد في التنمية البشرية
جريدة التمدن - العدد 1426

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق