الثلاثاء، 8 أبريل 2014

التفكير الايجابي وأسرار الشخصية الناجحة*


الكثير من الناس مرّت عليهم بعض المواقف ثم تمنوا لو يعود الوقت الى الوراء كي يتعاملوا معها بطريقة أفضل.
وقد نجد البعض أيضا خسر فرصاً على مختلف الصعد. كل ذلك مردوده الى التفكير السلبي في ما هو معروض أمامنا، وبالتالي، سنكون معرضين لسيطرت حالات الغضب والحزن على تصرفاتنا .
من أجل وضع حدّ لذلك والتغلب عليه، كان لا بدّ من إعتماد أسلوب التفكير الايجابي في مختلف نواحي الحياة وفق أهم بعض الخطوات.

- فلترة الافكار
راقب أفكارك باستمرار وقم بعملية "فلترة" ذاتية. حيث الافكار الايجابية فقط ستعبر الى الخارج.
فالافكار ستتحول إلى كلمات، والكلمات ستتحول إلى أفعال، والأفعال ستتحول إلى عادات، والعادات ستتحكم في حياتك. فبقدر ما تكون أفكارك ايجابية ستتحول حياتك الى الايجابية.

- معرفة الذات
تعامل بصدق مع نفسك باستمرار ولا تخدعها. حاول معرفة نقاط قوتك وركز عليها، وقم بتوظيفها في حياتك اليومية. فتزيد ثقتك بنفسك ويتطور أداؤك بقدر معرفتك لعناصر قوتك.
لبلوغ التوازن في معرفة الذات، حدد أيضا وبدقة نقاط الضعف، ثم ضع مخططا تلتزم به، واجعله هدفا لعزلها تدريجيا والتخلص منها. (يمكنك مراجعة مقال "تحديد الهدف لتحقيق النجاح" العدد 1426)

- تخيّل الاحداث الايجابية:
العديد من الدراسات العلمية تثبت أن تخيّل السيناريوهات لأحداث مستقبلية تساعدك بشكل كبير على تخطي بعض العوائق، وتسهل عليك تجاوز بعضها الآخر. فلو تخيلت فكرة معينة ثم قمت بعرضها في وقت لاحق، فإن هامش الخطأ سيكون ضعيفا فيما نسبة قبول ما تطرحه ستكون أعلى وأفضل.

أرسم صورتك
في النهاية، ان أي شيء ايجابي في حياتنا أو أي شيء سلبي ينشأ غالبا وفق ما ذكر أعلاه. وهو الشعور الناتج عن المرآة التي ننظر فيها لأنفسنا. فعندما تشعر بأنك قوي سيراك الآخرون قويا، والعكس صحيح. لذلك، قم بالتركيز والعمل على خلق كل ما هو ايجابي وستتحول حياتك الى سلسلة احداث ايجابية متجددة.

* عبدالرحمن وسام الايوبي
مدير، خبير ومدرّب دولي معتمد في التنمية البشرية والمؤسساتية
جريدة التمدن - العدد 1430