الجمعة، 22 مارس 2013

لماذا نشعر بالظلام؟

ليس الظلام بغياب ضوء نهار، او انحجاب شمس وراء غيمة سوداء عابرة، او انقطاع تيار كهربائي في دولة مستقيلة من مهامها، او حتى اطفاء شمعة في عواصف الفساد، انما الظلام ذلك العهر الفكري الذي يمارسه شعب ارتضى لمجموعة ذئاب ان تمسك بكل مفاصل حياته. هو شعب تتحكم به زمرة يقال لها رجيلات دين وسياسة. فرجيلات الدين تهب فجأة بعد ثبات طويل، تهب لنصرة الطائفة. وكأن الغيرة هبطت عليهم في سكينة احدى الليالي، هي فترة قصيرة ثم يعود الامر الى طبيعته. لا اريد التشكيك في ايمان احد ولكن اردت التشكيك في بعض المواقف والتصريحات التي تهب علينا من حين لآخر. اما رجيلات السياسة فحدث ولا حرج. فهذا يحمل لواء الشفافية وزجاجه اسود. ذلك يدعي التطوير انما برنامجه العظيم الذي يتباهى به رجعي بامتياز. اما الآخر، فهو غائب منذ فترة بداعي المرض، مرضه الشجع وتحضير الصفقات المشبعة بالدهون فيما الشعب يئن من الجوع، وهكذا احوال غالبية زملائمهم الذين فهموا القسم بطريقة معكوسة! باختصار، البعض من رجيلات الدين والسياسة وصلت روائح مكاتبهم الى ابعد مما تصل اليه روائح جبال النفايات. لربما يعانون من مرض جديد اريد لفت انتباه ما تبقى من شعب اليه، "مرض ميعاد مصلحة الشعب"

الثلاثاء، 5 مارس 2013

هذه عشيقتي



هي بيضاء، طويلة بعض الشئ وممتلئة قليلا. تعرفت عليها لما كنت صغيرا، كبرنا سويا يوما بعد يوم، ترافقنا العمر كله حتى هذه اللحظة، نادرا ما اذهب اليها قبل منتصف الليل، دائما اذهب اليها في وقت متأخر، انتظر الجميع كي ينام ثم اتسلل الى غرفتها، فأنزع عني ثياب النهار وأغطي جسدي بغطاء ناعم وأتجه نحوها،،،،،،
كعادتها، اجدها تنتظرني بابتسامة لماعة مغرية، اقترب منها قليلا... ثم قليلا..... فقليلا......... فأصل اليها دون ان تشعر اخواتها!
ما ان اقترب الى عشيقتي حتى اضع رأسي عليها، هي دافئة رغم برودة المكان، سرعان ما اشعر بالامان فأخبرها بكل صغيرة وكبيرة، لا اخفي عليها اي امر، احسدها على نعمة الكتمان، هي تحافظ على كل حرف اقوله لها...... لم يسبق لها يوما ان تكلمت بحرف واحد! هي تسمعني وتتفهني الى ابعد الحدود. عندما اخبرتها انني خنتها عندما سافرت لاسابيع، سامحتني، وعندما خنتها في العديد من فنادق البلد على مدى سنوات، سامحتني!! هي تمسح دموعي كل يوم، تتحمل سذاجتي، ورغم ذلك، تحبني كثيرا ولم تخني يوما!
لا اعلم من اين آتي بالكلمات كي اصفها ولكن باختصار، عشيقتي هي وسادتي التي انام عليها كل يوم، وهي وراء احلامي، فلولاها لما حلمت يوما !!!!!!