الجمعة، 22 مارس 2013

لماذا نشعر بالظلام؟

ليس الظلام بغياب ضوء نهار، او انحجاب شمس وراء غيمة سوداء عابرة، او انقطاع تيار كهربائي في دولة مستقيلة من مهامها، او حتى اطفاء شمعة في عواصف الفساد، انما الظلام ذلك العهر الفكري الذي يمارسه شعب ارتضى لمجموعة ذئاب ان تمسك بكل مفاصل حياته. هو شعب تتحكم به زمرة يقال لها رجيلات دين وسياسة. فرجيلات الدين تهب فجأة بعد ثبات طويل، تهب لنصرة الطائفة. وكأن الغيرة هبطت عليهم في سكينة احدى الليالي، هي فترة قصيرة ثم يعود الامر الى طبيعته. لا اريد التشكيك في ايمان احد ولكن اردت التشكيك في بعض المواقف والتصريحات التي تهب علينا من حين لآخر. اما رجيلات السياسة فحدث ولا حرج. فهذا يحمل لواء الشفافية وزجاجه اسود. ذلك يدعي التطوير انما برنامجه العظيم الذي يتباهى به رجعي بامتياز. اما الآخر، فهو غائب منذ فترة بداعي المرض، مرضه الشجع وتحضير الصفقات المشبعة بالدهون فيما الشعب يئن من الجوع، وهكذا احوال غالبية زملائمهم الذين فهموا القسم بطريقة معكوسة! باختصار، البعض من رجيلات الدين والسياسة وصلت روائح مكاتبهم الى ابعد مما تصل اليه روائح جبال النفايات. لربما يعانون من مرض جديد اريد لفت انتباه ما تبقى من شعب اليه، "مرض ميعاد مصلحة الشعب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق