الأحد، 13 فبراير 2011

لغد مشرق


انه يوم التخرج، وقف فيه المتخرجون صفا واحدا ويدا بيد كالبنيان المرصوص أمام معلميهم الذين ما بخلوا يوما في تزويدهم بكل ما يملكون من معرفة وثقافة، وأهلهم الحريصون دائما على ابقاء شعلة العلم مضاءة مهما كانت الظروف والأحوال. لقد أحس كل واحد منهم برعشة النجاح، نجاح حصولهم على مفاتيح أبواب الحياة التي ستفتح أمامهم ليدخلوها كل من بابه الذي رسمه وأبدع في رسمه. لقد انطلقوا بخطاهم الثابته نحو مستقبل واعد مشرق متعطشين للنجاح واضعين أمام نصب أعينهم الحلم.
أيها الزملاء، لا تدعوا أحدا يغزو عقولكم، ولا تجعلوا من تربتكم الصالحة مكانا تنمو فيه بذور الجهل. كونوا دائما كما كنتم المنارة التي يهتدى اليها، بادروا بنشر الثقافة والوعي من فوق رؤوس الجبال الشامخة، حافظوا على شعلة العلم مضاءة لكم ولأبنائكم. حافظوا عليها من عواصف الغدر والفتن، حافظوا عليها كما تحافظون على أرواحكم الطاهرة الغالية. أما الهجرة فلا تقربوها وتشبثوا في وطنكم فهو بحاجة الى طاقاتكم الفكرية والجسدية.
كونوا ركائز الوطن لتبنوا عليها الجسور، جسور عودة المهاجرين الذين لطالما أحبوا لقاء الوطن وأحب لقاءهم. فأنتم النور الذي يعبر بأعمالكم لتنيرو به كل مكان مظلم.

هناك تعليقان (2):

  1. ربما كان من الأفضل أن يكون العنوان : تمنيات لغد مشرق. و ذلك تفادياً للخطابة و لهجة التبشير.

    ردحذف
  2. سآخذ ملاحظتك بعين الاعتبار في المرات القادمة....
    شكرا،

    ردحذف